مستقبل السفر الجوي - كيف سيبدو الطيران بعد COVID-19 ؟
Image by Rudy and Peter Skitterians from Pixabay |
لقد غيرت جائحة فيروس
كورونا COVID-19 حياة الجميع بطريقة أو بأخرى, وبصرف النظر عن قضاء
أسابيع أو حتى أشهر في الإغلاق والحجر، ستكون هناك أيضاً عواقب طويلة المدى
وتغييرات في طريقة سفرنا.
مع إعادة فتح الحدود و رفع القيود ببطء، بدأ ملايين الأشخاص في النظر إلى العطلات في الخارج مرة أخرى, ويثير هذا العديد من الأسئلة, مثلاً كيف سيبدو مستقبل السفر الجوي ؟ وما الذي يتوقعه المسافر عندما يحزم حقائبه لزيارة بلد آخر؟
الجواب المختصر حتى الآن, لا أحد يملك الإجابة على هذا السؤال!
لكن بشكل عام يتعافى قطاع الطيران على مراحل، و ستعتمد
زيارتك, على البلد والمنطقة التي ترغب في الذهاب إليها, حيث سيكون لكل بلد متطلبات
مختلفة.
لذلك سيتعين على المسافر
التحقق مما إذا كان بإمكانه الدخول إلى تلك الدولة وما إذا كان سيُطلب منه تقديم
شهادة صحية أو قبول سيناريو الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
وسيكون التخطيط للعطل
أمراً بالغ الأهمية إذا كان المسافر يرغب في تجنب المزيد من الصداع أو حتى الوقوع في
المشاكل داخل بلد أجنبي.
نظراً لأن صناعة
الطيران تمر بأزمة كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا وتم إلغاء معظم الرحلات الجوية،
فإن العديد من شركات الطيران تشهد انخفاضاً كبيراً في الإيرادات والطلب على السفر.
وبينما يحاول قطاع السفر
جواً الوقوف على قدميه مرة أخرى و أن يعود كسابق عهده، تتخذ الشركات إجراءات أمان
جديدة للحد من مخاطر هذه الجائحة العالمية وسيمر المسافرون بتغيرات من المرجح أن
يكون لها آثار دائمة حتى بعد هذا الوباء.
أهم التغييرات التي ستؤثر على الشكل الذي سيبدو عليه مستقبل السفر جواً
أقنعة الوجه ستكون مطلوبة على متن الطائرة
في حين أنه قد لا يكون
ارتداء قناع الوجه إلزامياً في الأماكن العامة أو في المطار في كل دولة، إلا أن
شركات الطيران قد تطلب من المسافر القيام بذلك على متن الطائرة.
تشير الدراسات إلى أن ارتداء غطاء بسيط للوجه يمكن أن يساعد في منع انتشار الفيروس من شخص إلى آخر، وأن هذه الشركات ليست على استعداد لتحمل أي مخاطر على متن طائراتهم.
تطلب شركات الطيران مثل الخطوط الجوية البريطانية وخطوط فيرجن والعديد من الشركات الأخرى في جميع أنحاء العالم من الركاب ارتداء أقنعة الوجه على متن الطائرات بشكل إلزامي, ويُطلب من أفراد الطاقم أن يفعلوا الشيء نفسه ، بل إن معظم شركات الطيران توفرأقنعة الوجه ومجموعة السلامة الضرورية لكل مسافر.
وأصبح ارتداء قناع الوجه أكثر انتشاراً وشيوعاً من ذي قبل ، بحيث من الممكن أن يصبح معياراً جديداً في مستقبل السفر جواً.
إجراءات تنظيف أكثر صرامة
Image by Gerald Friedrich from Pixabay |
غيرت الخطوط الجوية
إجراءات التنظيف الخاصة بها للمساعدة في منع انتشار الفيروسات, وتطورت إجراءات التنظيف
من مجرد مسح الأسطح بالمنظفات إلى التعقيم إلكتروستاتيكي بمطهرات خاصة قبل كل رحلة
طيران.
لطالما كانت النظافة أحد أهم الأسلحة أثناء مكافحة الفيروسات، وعلى الرغم من أنه بعد انتهاء الوباء قد لا يكون هذا الأمر فعالًا أو حتى ضرورياً للقيام به قبل كل رحلة طيران، لكن يمكن للمسافرين أن يشعروا بالأمان عند علمهم بأنه يتم تعقيم الطائرة بشكل كامل قبل الرحلة.
قد لا يكون جواز السفر كافياً للسفر
Image by cytis from Pixabay |
في ظل الظروف العادية ،
سيسمح للمسافر التنقل بجواز سفر وتأشيرة صالحة بدخول معظم البلدان, وقد تطلب منه
بعض الدول تقديم شهادة مناعة أو تطعيم بمجرد توفر اللقاحات.
قد تكون هذه خطوة منطقية للبلدان التي تمكنت من
السيطرة على حالات تفشي المرض الخاصة بها وهي حذرة من المسافرين الذين يأتون من مناطق
عالية الخطورة.
من المحتمل أيضاً أن
تضع بعض الدول قيوداً على "أسباب السفر" لدخول أراضيها.
على سبيل المثال "الترفيه" قد لا يكون سبباً جيداً للسفر، في حين أن السفر بسبب "حضور إجتماع عمل" له فائدة اقتصادية للبلد المستضيف قد يجعل الموافقة لدخول أراضيها أسهل بكثير, ومن الأفضل دائماً التحقق من المتطلبات قبل أسابيع قليلة من التخطيط للسفر.
المزيد من نقاط التفتيش داخل المطار
Photo by Graham Ruttan on Unsplash |
عندما ننظر إلى الدول
التي تمكنت من السيطرة على تفشي المرض، مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية، فإن القلق
الأكبر لدى هذه الدول هو أن الأشخاص الذين يدخلون إليهم قد يساهمون في إضهار
إصابات جديدة.
كوريا الجنوبية على
سبيل المثال ، تفرض الحجر الصحي لمدة 14 يوم لجميع الأشخاص الذين يسافرون إليها من
المناطق عالية الخطورة (مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية) وأي شخص ليس لديه
إقامة دائمة يتم إرساله مباشرةً إلى الحجر.
كما تشهد الشركات
المصنعة لكاميرات الأشعة تحت الحمراء ارتفاعاً في الطلب، خاصة بعد أن خفت عمليات
الإغلاق وبدأنا في السفر مرة أخرى.
وستدخل الدول المزيد من
الفحوصات على الحدود، بما في ذلك الفحوصات الصحية مثل قياس درجة الحرارة على شكل
نقاط تفتيش في المطارات.
الإلتزام بإستخدام معقمات اليدين
Image by Omni Matryx from Pixabay |
سيكون هنالك زيادة في استخدام
معقمات ومطهرات اليدين والمنتجات المماثلة, يجب حمل هذه المنتجات في الأمتعة
المحمولة وستكون مقيدة بقواعد نقل السوائل على الرحلات الجوية.
السفر المحلي أسرع نمواً من السفر الدولي
من المحتمل أن يكون
المسافرين حذرين من الذهاب بعيداً جداً عن منازلهم ، خاصةً إذا كانوا يعيشون في
بلد لديه فهم جيد لطبيعة وباء فيروس كورونا.
من المرجح أن يتعافى
السفر المحلي " الداخلي" بشكل أسرع من السفر الدولي ، وهذا يعني أن
الطائرة ليست بالضرورة الطريقة الأكثر كفاءة أو الأمثل للسفر.
الرحلات الخاصة ستصبح أكثر انتشاراً
Image by pedro_wroclaw from Pixabay
في حين أن العديد من
الأثرياء قد ختاروا في السابق درجة رجال الأعمال على متن الطائرات التجارية، فقد
يختارون الآن السفر على انفراد برحلة خاصة, قد يكون هذا بتكلفة أعلى، لكن الفوائد
تتعدى الرفاهية والراحة.
منذ بداية الوباء، ارتفع الطلب على رحلات الطائرات الخاصة، ويرجع ذلك أساساً إلى الصحة والسلامة التي يمكن أن توفرها الرحلات الجوية الخاصة.
و يمكن للمسافرين على هذه الرحلات تجنب الازدحام والتفاعل المباشرمع الاخرين، حيث لا داعي للإنتظار في طوابير طويلة في المطار، ويمكن للعميل أن يقرر من سيسافر معه.
كما أن طول الرحلة سيكون أقصر نظراً لأن معظم الرحلات الجوية الخاصة تكون مباشرة.
Photo by Anna Shvets from Pexels |
وفي النهاية لا يزال
مستقبل السفر جواً غير واضح ، ويتساءل الكثير من الناس عما إذا كان السفر إلى
الخارج آمناً.
الشيء الوحيد الذي
نعرفه على وجه اليقين، هو أنه سيتعين علينا التكيف مع التغييرات الجديدة على قطاع
السفر بشكل عام.
بدءاً من الفحوصات الطبية المتكررة إلى النظافة الصارمة والزيادات المحتملة في أسعار التذاكر حيث تحاول صناعة الطيران حول العالم التعافي.
وستصبح الصحة والسلامة الأولوية التي تملي القواعد والتغييرات الجديدة على طريقة سفرنا.